وبعد المسافات
يصنع بينى وبينك
دربا من الأغنيات الحزينة
وصدق المشاعـــر
يمتد دهرا .. من الإغتراب
فأمضى..
أسافر عبر الزمان
أراود عنك المكان الذى رامنى
واحتوى بعض عمرى .
ويمضى الزمان
يردد بعض المقاطع عنى :
" .. وإن غاب طيفك عن مقلتيا
حسبت الليالى غدت سرمدية
وإن عاد طيفك لى عاد يومى
ضياءا .. وليلى .. نهارا سويا .." .
ضياء ، وليل ، وشعر ، وموج
وبعض انقسامات عمرى المحيــر ..
شعاع يحاول أن يستبيح الطريق
ونجم ترجل
وبيت القصيد أتته الرياح
على غير موعد
وماكان من قبل يبحر
ولم يدر ما الموج ماالعمق ما الإرتفاع السحيق
وتمضى الشواطىء عنى
فيبقى فؤادى
على العمق يطوى بجنبيه حزنى
أعود .. أصيغ المقاطع
ينساب نبضى على الدرب
يجتاز كل المسافات
يملؤ ما بين بعضى .. و بعضى
ويمضى الزمان
يعيد احتضان المقاطع :
.." .. وإن يسألوك إذا عدت يوما
عن الحب .. عن قلبى ..عن ذكرياتى
فقولى بأنى .. ورثت الممات
و حملت فوق الرفات .. رفاتــــــــى .. " .
وأمضى وحيدا
على الدرب
أبكى ذهاب الشباب ..
وأفنى بذاتـــى
وتبقين أنت
بعيدا .. عن الحب ..
عن أغنياتى ... !
..........................
امير الليل
محمد موسى
من اول كتاباتي 2002
0 comments:
Post a Comment